نيجومبو (Negombo):
تقع نيجومبو على بعد 37 كم من كولومبو العاصمة التجارية لسيريلانكا، وتقع نيجومبو عند مصب بحيرة نيجومبو وتُعتبر أكبر منتجع سياحي في الساحل الغربي، وتعتبر الشواطئ الرملية الواسعة والبحر الأمن أكثر الأسباب الجاذبة للسياح في نيجومبو، وتقع نيجومبو على بعد 7 كم من مطار باندارانايكي الدولي في كاتوناياكى بسيريلانكا، وتضم نيجومبو ميناءاً صغيراً ويعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على السياحة وحرفة صيد الأسماك التي تعود لقرون، وتعتبر نيجوميو مدينة تقليدية لصيد الأسماك بسيريلانكا، وهي جنة محبي الطعام الشهي حيث يتوفر الطعام البحري بكثرة، وتنتج نيجومبو التوابل، والسيراميك، والأواني النحاسية، والغالبية العظمى من السكان كاثوليك رومان، ويعيش بها بعض البوذيين، والهنود، والمسلمين، وتسمى نيجومبو باسم روما الصغيرة لتواجد العديد من الكنائس المزخرفة التي تعود للعصر البرتغالي في المدينة، ويوجد بالمدينة العديد من المباني التي تعود لعصور الاحتلال الهولندي والبرتغالي، ومن المزارات السياحية بالمدينة البوابة القديمة للحصن الهولندي والتي تم بناؤها في عام 1672 وهي الأن جزء من السجن، والقناة الهولندية التي كانت تمثل طريق امداد للإدارة الهولندية بالإضافة إلى الكنائس القديمة وقرى الصيد.
وما زالت تستخدم القناة التي تمر عبر المدينة والبالغ طولها 100 كم وتعتبر من المزارات السياحية المهمة للمدينة لمن يرغب في رؤية البلد من منظور مختلف.
كاندي (Kandy):
تعتبر كاندي أخر العواصم الملكية لسيريلانكا وهي إحدى أبرز الوجهات السياحية، (تبعد حوالي 115 كم عن كولومبو وتقع على ارتفاع 465 متراً فوق سطح البحر)، وتشتهر بمعبد الأسنان والعديد من المعابد الأخرى، ويمكننا أن نعتبرها العاصمة الثقافية للجزيرة.
كاندي بيراهيرا هي مسابقة معبد الأسنان حيث يحتفظ البوذيون بأسنانهم خلال شهر يوليو أو أغسطس كل عام استعداداً لاستعراض الصناديق الذهبية وهو أمر يجب عليك مشاهدته أثناء رحلتك لسيريلانكا خلال هذين الشهرين.
مسيرة الليلة الأخيرة هي الحدث الأكثر ادهاشاً للبلد، حيث يمشي أكثر من خمسين فيلاً في عرض منظم وسط المدينة ومعهم الطبالون والراقصون وشيوخ القبائل.
وقد بُنيت المدينة في القرن الخامس عشر، وهي أخر العواصم الملكية حيث انتهت الحقبة الملكية بعد أكثر من 2500 عاماً من الحكم الملكي، ويوجد بالسوق الصاخب للمدينة العديد من المنوعات الثقافية وبه أيضاً العديد من الأشياء التي يمكن للسائح الاستفادة منها بدءاً من الأغاني والرقص ومروراً بالمصنوعات اليدوية وحتى المعابد القديمة والأنشطة الترفيهية، وتُعتبر كاندي نقطة انتظار مثالية لمن يتوجه للمثلث الثقافي في الشمال أو زيارة التلال باتجاه الجنوب، وتُعد المدينة مصدراً جيداَ للتذكارات ورؤية العروض الثقافية في مختلف فنادقها.
نوارا إليا (Nuwara-Eliya):
غالباً ما تشير صناعة السياحة السريلانكية إلى نوارا إليا باسم “إنجلترا الصغيرة”، في حين يكافح معظم الزوار البريطانيين للتعرف على إنجلترا الحديثة، ففي نوارا إليا تتميز أجواء البلد بالألعاب بإحساس وردي شبيه بقرى إنجلترا، وبالرغم من أنها تأتي بأطراف سريالية تحدث ارتباكاً، تطلق ثلاث عجلات أزيزاً شبيهاً بهواتف الصناديق الحمراء في الماضي، وهناك جاموس الماء الملطخ بألوان شبيهة بألوان قوس قزح استعداداً لمهرجان الألوان التايلاندي خارج مكتب بريد وردي اللون يعود للعصر الفيكتوري، ويتخذ ملعب الجولف ذو الميل الرائع أشكالاً مختلفة بسلاسة وصولاً إلى مساحة ممتدة من مزارع الشاي، ويتمتع مركز المدينة المترب والصاخب بالنزعة السريلانكية الواضحة، ولكن تحت هذا الغطاء السريلانكي تجد أجنحة فنادق استعمارية ذات طابق واحد وحدائق مسيجة مليئة بالورود.
في الماضي كانت نوارا ايليا (وتعنى “مدينة النور”) المهرب المفضل البارد المناخ لرواد صناعة الشاي السريلانكي من الإنجليز والإسكتلنديين المكافحين، وتلف الأيام الممطرة والجو الضبابي أجواء المدينة من نوفمبر وحتى فبراير، وحتى لا تأتي في هذه الفترة متوقعاً مناخاً استوائياً، ولكن مع إطلالة الربيع في إبريل تزدحم المدينة بالمصطافين المحليين الذين يتمتعون بسباقات الخيل، ومسابقات صعود السيارات الرياضية للتلال، ويحتفلون ببداية السنة الجديدة في سريلانكا، وتزداد تكلفة الإقامة بشدة وتصبح نوارا إليا مدينة مزدحمة ومليئة بالحفلات، ويعتمد اقتصاد المدينة في بقية العام على الشاي والخضروات الشتوية والسياحة والمزيد من الشاي، لذا رتب لنفسك ليلة في أحد فنادق نوارا إليا الاستعمارية، واستمتع بجولة الجولف مع القليل من البلياردو، وسارع إلى التجمع الغريب من التراث القديم والحديث في البلدة.
ويوجد بالمدينة وفرة من السماسرة الحريصين على الحصول على عمولة لتوفير مكان للإقامة في نزل أو فندق، وسوف يعترضون طريقكم بمجرد وصولكم إلى محطة قطار نانوويا، ومع تقارير غير صحيحة عن أماكن الإقامة مثل إغلاقها أو انتشار الصراصير والحشرات بها، فقط عليك تجاهلهم.
إيلا (Ella):
إيلا بسريلانكا هي مكان جميل، فإذا كنت تتصفح هذا الموقع فأنت على علم مسبق بهذا، وأنت على استعداد لزيارة إيلا! وإليك هذه الفروق، فهذا دليل المطلعين على ايلا بسريلانكا حيث يمكنك زيارة إيلا وأنت تعلم بالضبط الأشخاص الذين ينبغي عليك التحدث إليهم وتكلفة المغامرة التي ستقوم بها حتى قبل أن تصل إلى إيلا.
ليست إيلا سوى قرية صغيرة تقع في أعالي الجبال، ويقضي معظم زوار إيلا فقط بضعة أيام هناك، ولكن إذا كنت على استعداد للسفر خارج المدينة، يمكنك العثور على الكثير من الاشياء للقيام بها، على سبيل المثال يكسب الناس في معظم الأماكن في سريلانكا أموالهم هنا من السياحة، والشيء الجميل في إيلا هو أنه لا يحاول أي شخص خداعك أو نهب أموالك، وهذا الأمر الذي يجعلها بلدة لطيفة لزيارتها مع توفر إقامة مريحة هناك، والشيء اللطيف الأخر في إيلا هو المناخ، وهو يذكرني بصيف إنجلترا الحار خلال النهار واللطيف البارد ليلا، فإذا كنت ترغب في تسلق القمم التي تنتشر في جميع أنحاء إيلا تأكد من أن تأخذ معك واقي من أشعة الشمس بالإضافة إلى الماء.
بينتوتا (Bentota):
تشتهر بينتوتا بوصفها المنتجع البحري الرئيسي في الساحل الجنوبي الغربي والجنوبي لسريلانكا، وإلى الجنوب من مدينة كولومبو تقع مدينة كالوتارا بشاطئها الرائع، وهي تمثل المدخل لشواطئ الخليج الجنوبي الغربي والجنوبي، وتعتبركالوتارا أكثر الشواطئ شعبية بعد بينتوتا، وشاطئ خليج بيروالا الذي تصل إليه قبل الوصول إلى ألجوثاما عند جسر بينتوتا، وشاطئ خليج بينتوتا فقط عبر الجسر هما الشاطئان التوأمان الأكثر شعبية على طول الساحل، وعلى طول الساحل باتجاه الجنوب تجد الكثير من الشواطئ الجميلة المثالية لقضاء عطلة شاطئية بين الشمس والرمال.
ومع ذلك، فإن شاطئ خليج بينتوتا بكونه جزءاً من مجمع منتجعات بينتوتا الوطنية والتي تقدم الدعم الكامل وكافة خدمات البنية التحتية هو المنتجع الأكثر شعبية في سريلانكا، ومع مجموعة من الفنادق الفاخرة والمرافق ووسائل الراحة للسياح الأجانب توفر بينتوتا المكان المثالي لقضاء عطلة طويلة على الشاطئ، وعلاوة على ذلك، لمحبي الرياضات المائية فإنه بالإضافة إلى شواطئها المزينة بالنخيل الأصلي فهي تجلب الكثير من الملذات التي لا يمكن العثور عليها في أي مكان أخر.
كما تجعل البحار الهادئة خلال الموسم من نوفمبر إلى أبريل شاطئ بينتوتا مثالياً للغطس، والغوص، والإبحار، وركوب الأمواج، والتزلج على الماء، والصيد في أعماق البحار على زورق تقليدي، وتتمتع بينتوتا بظروف آمنة للسباحة جنباً إلى جنب مع الرياضات المائية الممتعة والرحلات المثيرة، ونتيجة لهذا صارت بينتوتا مكاناً مثالياً لقضاء عطلة للاسترخاء مع العائلة في سريلانكا، وتتراوح خيارات السكن في بينتوتا بين المنتجعات الفاخرة ذات الخمس نجوم حتى المساكن متوسطة الأسعار.
كولمبو (Colombo):
على الرغم من صعوبة استعادة كولمبو للقبها الذي يعود إلى القرن ال 19 “مدينة الحدائق المشرقية”، إلا أن كولومبو تتطور تطوراً سريعاً باعتبارها إحدى أماكن الزيارة المهمة في سريلانكا، فلم تعد كولمبو مجرد مدينة مترامية الأطراف عليك أن تمر بها في طريقك إلى الشواطئ الجنوبية، بل لقد أصبحت عن جدارة وجهة سياحية مميزة.
لا يزال إرث جذور حديقة كولومبو الاستعمارية سليماً إلى حد كبير على طول شوارعها المظللة أغلب الأوقات، إنها حصن في خضم الاستعادة التاريخية الواسعة النطاق للبنية التاريخية الاستعمارية، في حين تمتلئ حدود بيتا بالأسواق والتجارة المنتشرة، حتى طريق جالي يبدو أكثر جاذبية بالمجمعات الفندقية الجديدة اللامعة في حين تستفيد الواجهة البحرية من الطرق الجديدة التي تشجع على بناء الفنادق.
يدعم الجانب العالمي لكولومبو مطاعم أكثر أناقة بالإضافة إلى المعارض، والمتاح، والكثير من المفاجآت في الأحياء القديمة حيث يمكنك العثور على طعام محلي شهي، واستكشاف المتاجر المتوفر، والمقاهي البهيجة، فتعتبر العاصمة هي البداية – أو النهاية – الممتازة لمغامراتك في سريلانكا.
هابارانا (Habarana):
هابارانا مدينة صغيرة في منطقة أنوراد هابورا إحدى المقاطعات السريلانكية، وهذا الموقع به بعض الفنادق المتوسطة والجيدة التي تستهدف مجموعات السياح وهي نقطة انطلاق لمواقع أخرى قريبة مهمة، وتعتبر هابارانا مقصداً سياحياً شهيراً لمحبي رحلات السفاري، فهي نقطة انطلاق رحلات السفاري إلى غابة هابارانا القريبة ومحمية مينيريا المكتظة بالفيلة، كما أن ركوب ظهر الفيلة أحد مميزات هذه المدينة الصغيرة، وتقع هابارانا بالقرب من القلعة الصخرية القديمة وبقايا قلعة / قصر سيجيريا، وتقع على الطريق الرئيسي من كولومبو إلى ترينكومالي، وبولوناروا، وباتيكالوا، ويبلغ تعداد سكان المدينة من 5000 إلى 10000 نسمة.
ويوجد في المنطقة بعض من أفضل الفنادق في البلد، بالإضافة إلى أن الخضرة والحياة البرية يضيفان الكثير للبلدة مما يجعلها أحد مواقع الجذب السياحي.
كيتولجالا (Kithulgala):
كيتولجالا مدينة صغيرة في الغرب من سريلانكا، وتقع بمنطقة الغابات المطيرة والتي تأتيها الرياح الموسمية مرتين كل عام، وتعد واحدة من أكثر المناطق مطراً في سريلانكا، ومع ذلك، فإنها تعود للحياة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وخصوصاً في شهر فبراير الأكثر جفافاً، وتم تصوير الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار “جسر على نهر كواي” على نهر كيلاني بالقرب من كيتولجالا بالرغم أنه لم يعد هناك سوى الأساسات الخرسانية للجسر، وتعتبر كيتولجالا قاعدة لرياضة التجديف بسريلانكا، مما يجعل الكثير من الناس يقومون برحلات إلى كولومبو في عطلة نهاية الأسبوع للتمتع بالمناظر الجميلة، واللعب في النهر، والتمشي في الغابة، والقفز من شلالات المياه، والتجديف، والاستمتاع بوجبات الأرز الممتاز، والكاري في المطاعم المحلية.
ويعتبر نهر كيلاني واسعاً في كيتولجالا لكنه ضحلاً بصرف النظر عن وجود قناة عميقة بالقرب من الضفة المقابلة، لذا فإنه في الأشهر الأكثر جفافاً يوفر مكاناً آمناً وجذاباً للسباحة والاستحمام واللعب.
يتواجد العديد من مراقبي الطيور في كيتولجالا، حيث يتوفر في هذه المنطقة معظم أنواع طيور الغابات المطيرة التي يمكن العثور عليها في المحميات الجوية العالمية في سيناراجا، ولكن بأعداد قليلة، ومع ذلك، فإن الغابات الثانوية والزراعة في كيتولجالا أكثر انفتاحاً من الغابات الأصلية بسيناراجا، ومن السهل رؤية الأنواع المستوطنة بعيدة المنال مثل دراج سريلانكا، والكوكال الأخضر المنقار، وطائر السمنة المنقطة، ولذلك تعتبر كيتولجالا بقعة أساسية لهواة مراقبة الطيور.
تيساماهاراما (Tissamaharama):
في تيساماهاراما (عادة تُختصر لتيسا)، تتحرك العيون تلقائياً للأعلى والخارج صعوداً إلى قمة قبة ضخمة بيضاء كالثلج ووصولاً إلى خارج حدود المدينة إلى البرية للزحف مع مخلوقات كبيرة وصغيرة بحديقة يالا الوطنية، وبسبب موقعها المتميز على ضفاف البحيرة تعتبر تيسا قاعدة مثالية للمتنزهات الوطنية القريبة مثل كيالا وبوندالا.
واعتادت أن تكون عاصمة للمملكة السنهالية روهونا بداية من القرن الثالث قبل الميلاد ولا يزال هناك عدد قليل من المباني التي تعود لهذه الفترة.
بحيرة تيسا ويوا الصناعيتان الكبيرتان واللتان كانتا جزءاً من نظام ري متطور يعود تاريخهما أيضاً لتلك الفترة، وهناك خمس بحيرات رئيسية يقعون بالقرب من تيساماهاراما: تيسا ويوا، ويودا ويوا، ووييراويلا ويوا، وبانيجاموا ويوا، وديبراويوا ويوا.
واليوم، تعتبر البلدة نقطة انطلاق للقيام بزيارات إلى حديقة يالا الوطنية وكاتاراجاما.
خليج آروغام وبتوفيل ( Arugam Bay & Pottuvil):
مدينة تاريخية أخرى تقع على الساحل الشرقي الشهير لسريلانكا والتي غابت عن الأضواء بسبب خليج آروغام جارها الأكثر شعبية، وتقدم الفنادق والمطاعم في بتوفيل طعاماً شهياً وإطلالة خلابة على الامتداد الغير مكتشف نسبياً للشاطئ، وهناك موهودو مها فيهارايا وهو معبد يعود تاريخه لأكثر من ألفي سنة، وهو المزار الأكثر طلباً للزيارة في المنطقة، وتجد تحت الأنقاض في الموقع تماثيل حجرية لبوذا والمعبودات المختلفة، ويمكنك الذهاب إلى بتوفيل براً وهذا ليس عملاً عادياً لأنه يتطلب سبع ساعات ونصف للذهاب بالسيارة من كولومبو.
ويقع خليج آورغام على المحيط الهندي في المنطقة الجافة من الساحل الجنوبي الشرقي لسريلانكا، ويقع الخليج على بعد 320 كيلومترا (200 ميل) شرق كولومبو، وحوالي 4 كيلومترات (2.5 ميل) إلى الجنوب من مدينة بتوفيل، ويعتبر السكان الرئيسيون في المنطقة والمعروفون محلياً باسم يولي مسلمون ولكن هناك عدد كبير من السكان التاميل والسنهاليين في جنوب القرية بالإضافة إلى بعض المهاجرين الدوليين إلى حد كبير من أوروبا وأستراليا، في حين يهيمن الصيد تقليدياً على الاقتصاد المحلي، نمت السياحة بسرعة في المنطقة في السنوات الأخيرة، وتهيمن سياحة الأمواج على قطاع السياحة في خليج أورجام وذلك بفضل عدة فواصل نوعية في هذا المجال، ومع ذلك ينجذب السياح أيضاً إلى الشواطئ المحلية والبحيرات والمعابد التاريخية وحديقة كومانا الوطنية القريبة.
ترينكومالي (Trincomalee):
الجلوس في أحد أفضل الموانئ الطبيعية في العالم هي ترينكومالي القديمة قدم التاريخ، فهي ربماً موقع غوكانا التاريخي في ماهافامسا (كرونيكل العظمى)، ويوجد معبد شيفا في موقع تل ترايكوتا في النص الهندوسي فايا بورانا، ويمر معظم الناس عبر المدينة فقط في طريقهم إلى شواطئ ونيلافيلي وأبوفيللي القريبة، ولكن المدينة لديها بعض السحر والكثير من التاريخ ومزيج من الناس المثيرة للاهتمام.
مرفأ ترينكومالي الرائع في المياه العميقة جعلها هدفاً لجميع أنواع الهجمات عبر القرون: استيلاء البريطانيين عليها في عام 1795 بعدما تعاقب على المدينة سبع جهات استعمارية مختلفة، وتسيطر اليوم القوات المسلحة السريلانكية على حصن فريدريك جنباً إلى جنب مع مطار خليج الصين البريطاني الصنع في الجنوب.
ويمتد التاريخ المعروف لترينكومالي لأكثر من ألفين وخمسمئة عام ابتداءً من استيطان المدنيين المرتبط بمعبد كونيسوارام في عصور ما قبل التاريخ، وهي واحدة من أقدم المدن في آسيا، حيث كانت بمثابة ميناء بحري كبير في تاريخ التجارة الدولية للجزيرة مع جنوب شرق آسيا، وفي العالم القديم كانت عاصمة الممالك الشرقية لبلاد فاني حيث نمت تحت حكم سلالة بالافا وسلالة تشولا وأسرة بانديان والزعامة الفانيمية ومملكة جافنا من خلال إيرادات ضريح كونيسوارام، واستمر تطور ترينكومالي بعدما تحولت إلى ميناء محصن في أعقاب الغزو البرتغالي لمملكة جافنا، وتم احتلالها عن طريق الدنماركيين في عام 1620 ثم الهولنديين والفرنسيين بعد الثورة الأمريكية ثم البريطانيين في عام 1795 حيث تم ضمها إلى جزيرة سيلان البريطانية في عام 1815، وتُظهِر الهندسة المعمارية في المدينة بعضاً من أفضل الأمثلة على التفاعل بين الأنماط المحلية والأوروبية، وهجمت عليها القوات اليابانية كجزء من هجوم المحيط الهندي خلال الحرب العالمية الثانية في عام 1942، وتأثرت المدن والمحافظات بعد حصول سريلانكا على الاستقلال في عام 1948 عندما تدهورت العلاقات السياسية بين التاميل والسنهاليين والتي أدت لاندلاع حرب أهلية، وتعد ترينكومالي موطناً لقواعد سلاح البحرية والجوية الرئيسية، ويوجد بالمدينة أيضاً أكبر حصن هولندي على الجزيرة.
باسيكودا (Pasikudah):
باسيكودا هي مدينة ساحلية تقع على بعد حوالي 35 كلم شمال غرب باتيكالوا بمقاطعة باتيكالوا بسريلانكا، وهي اعتادت أن تكون مقصداً سياحياً شهيراً ولكن بسبب تسونامي المحيط الهندي عام 2004 والحرب الأهلية السريلانكية انخفضت أعداد السياح، وتقع باسيكودا وكلكودا على بعد بضعة كيلومترات عن بعضها البعض.
منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 2009 والانتهاء من مشاريع إعادة التأهيل بعد التسونامي، أصبحت باسيكودا وجهة سياحية شعبية بين السكان المحليين والأجانب على حد سواء، وهذا بسبب أن باسيكودا تمتلك واحداً من أطول السواحل الضحلة في العالم، وبعبارة أخرى فإن الناس يمشون كيلومترات داخل البحر لأن الماء لا يزيد عمقه عن بضع بوصات عمقاً والتيار ضعيف نسبياً مقارنة ببقية سواحل سريلانكا.
يمكن الوصول إلى باسيكودا بسهولة من ترينكومالي، وباتيكالوا، وكلا المدينتين بهما إقامة في فنادق فخمة، وتتحول باسيكودا بسرعة إلى مركزاً للمستثمرين كما أبدى المستثمرون الأجانب والمحليون اهتماماً بتطور السياحة على طول الشاطئ، ومنعت السياسات البيئية الصارمة للحكومة السريلانكية خطط التنمية الجماعية ولكن في نفس الوقت عززت السياسات الاقتصادية القوية للحكومة مجال التنمية إلى حد ما.
أقرب مطار إلى باسيكودا هو مطار باتيكالوا حيث من المقرر تشغيل رحلات من مطار كولومبو الدولي إليه.
هيكادوا (Hikkaduwa):
فيما كانت تعرف فقط في الماضي باسم قرية الصيد، أصبحت هيكادوا الآن نقطة جذب سياحية رئيسية بسبب موقعها الجميل ومواردها الطبيعية مثل الشواطئ النظيفة والشعب المرجانية والمياه النقية، والشمس التي يحبها السياح.
تقع هيكادوا في المقاطعة الجنوبية من سريلانكا على بعد 100 كيل متر من مطار باندارانايكي الدولي حيث يمكن الوصول إليها إما عن طريق الحافلة أو القطار أو عن طريق سيارة خاصة، وتقع البلدة على الطريق من كولومبو إلى جالي ويمكن الوصول إليها عند السفر على طريق يدعى طريق جالي، وتعتبر مناطق الجذب الرئيسية في هيكادوا هي الحدائق المرجانية والشواطئ الرملية التي يعتبرها المسافرون مثالية لركوب الأمواج والغوص، وتضمن محمية بهيكادوا للمرجان مشاهدة الحياة تحت الماء من قبل أي شخص سواء يمكنه الغوص أو لا.
وتشتهر المدينة أيضاً بالليالي النابضة بالحياة وتصل ذروة الموسم في الفترة من أكتوبر حتى أبريل، حيث تتزايد أعداد السياح القادمين من أستراليا والمملكة المتحدة واليابان وإيطاليا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ويتوفر الكثير من الفنادق الفاخرة والمطاعم والمقاهي والمرشدين السياحيين في منطقة شاطئ هيكادوا لتلبية متطلبات السياح.
تجذب هيكادوا المسافرين ومحبي الرياضات المائية للانغماس في أيام العطل حيث يوجد الشمس والرمال والبحر، فإذا كنت تريد أن تتسوق في هيكادوا فيمكنك الحصول على الكثير من الملابس والمجوهرات والهدايا التذكارية والباتيك واللوحات، الخ.
هيكادوا هي المكان المثالي للزيارة إذا كنت تريد أن تحصل على عطلة ممتعة، حيث يمكنك السباحة والتسوق والحصول على الإثارة.
ميريسا (Mirissa):
ميريسا وشواطئها الرملية التي تخطف الأنفاس تحول أحلامك حول الجنة الاستوائية الخاصة بك إلى حياة يومية واقعية.
تقع بالقرب من الطرف الجنوبي لجزيرة سريلانكا وعلى بعد 200 كم فقط من خط الاستواء، وهذا الشاطئ المنعزل هلالي الشكل هو المكان المثالي للجلوس والاسترخاء ونسيان مشاكلك الروتينية التي تبعد عنك ألاف الأميال.
هذا الشاطئ الرملي الاستوائي الصغير يتباهى بوجود بعض من أفضل مشاهد غروب الشمس وشروقها، فكل بيوت الضيافة في ميريسا بعيدة عن الشاطئ الفعلي مما يعطيك انطباعاً بأنك على جزيرة مهجورة مزينة بالنخيل، وينكسر حاجز الصمت بين الحين والآخر بسقوط جوز الهند على الرمال أو قيام أحد الأشخاص بفتح عبوة بيرة مثلجة.
يالا (Yala):
يقع منتزه يالا الوطني في المنطقة الجنوبية الشرقية من سريلانكا ويمتد داخل ولايتين بدءاً من مقاطعة هامبانتوتا بالإقليم الجنوبي حتى منطقة موناراغالا في إقليم أوفا، ويقع مدخل الحديقة في بلاتوبانا على بعد 12 كم من كيريندا، وتبلغ المسافة من كولومبو حتى نقطة الدخول 305 كم.
بوابة حديقة يالا الوطنية هي تيساماهاراما، وتأخذ القيادة لمسافة 20 كيلومتراً بالسيارة عبر كيريندا الزوار إلى بلاتوبانا، وفي بلاتوبانا يتوفر مركزاً للزوار رائع التصميم المعلومات للسياح ويقوم بتركيب جهاز تعقب على جميع المركبات الواردة، وتوفر الحديقة سيارات جيب ذات شبابيك علوية حيث توفر الفرصة لمشاهدة الحياة البرية، والفجر والغسق هما أفضل توقيت لرحلات السفاري في حديقة يالا الوطنية ونظراً لوقوعها في إحدى المناطق القاحلة في سريلانكا ويتميز مناخ حديقة روهونا الوطنية بأنه مناخ حار وجاف، ومتوسط درجات الحرارة السنوية هي 27 درجة مئوية، وعلى الرغم من أنه في موسم الجفاف قد تصل درجة الحرارة إلى 37 درجة مئوية.
تعتبر حديقة يالا الوطنية التي تتكون من خمس أجزاء ثاني أكبر حديقة وطنية والأكثر زيارة في سريلانكا، وعلى الرغم من أن يالا تنتشر على مساحة 1260 كيلومتراً مربعاَ، إلا أن خمس المساحة فقط مفتوحة للزوار، وأربعة أخماس الحديقة هي محمية طبيعية محددة بدقة، وكومانا متاخمة للحدود الشرقية للحديقة.
جالي (Galle):
جالي هي بلدة ساحلية تقع على بعد 116 كم من كولومبو عن طريق البر أو عن طريق السكك الحديدية في أسفل الساحل الجنوبي من سريلانكا، وكلا المسارين رائعين حيث تسير بمحاذاة الساحل بشكل وثيق في جزء كبير من الطريق، ويمكنك أيضاً أن تأخذ الطريق الجنوبي السريع إذا كنت بحاجة للوصول الى المدينة في نصف الوقت ولكنك ستفتقد الكثير من المشاهد الخلابة.
نمت المدينة في الوقت الحالي بشكل كبير وانتشرت في المناطق المحيطة بها ولكن الحصن هو أصل تاريخ المدينة الهادئ، فقد شقت المدينة المسورة طريقها في التاريخ منذ أوائل القرن السادس عشر مروراً بفترات الاستعمار البرتغالي والهولندي والبريطاني، وفي الوقت الراهن يتم اعتبارها مخزوناً أثرياً وتم تحديدها كموقع حي للتراث العالمي، ويعتقد أن اشتقاق اسم جالي ربما يكون من الكلمة السنهالية “جالا”: زريبة الماشية أو مكان الانتشار حيث أطلق عليها البرتغاليون اسم نقطة دي جالي، والنظرية الأبسط والأكثر شعبية في أصل الكلمة السنهالية جالا: الصخرة، والذي كرره البرتغاليون باعتماد الكلمة اللاتينية: جالوس أي الديك، وبالتالي فهم صمموا معطف يدي المدينة كما أن ديكاً يقف على جثم صخري.
بيروالا (Beruwala):
تقع بيروالا على بعد 55 كم من جنوب كولومبو و92 كم جنوب مطار كولومبو بانداراناياكي الدولي في كاتوناياكى بنيجومبو، ويعتبر بيروالا هو أول منتجع شاطئ رئيسي في الشريط الساحلي الجنوبي الغربي ويزوره السياح عندما يسافرون بعد شواطئ كالوتارا وأدوا بجنوب كولومبو، وتقع بيروالا على بعد 15 جنوب كالوتارا، ويقع مباشرة إلى الجنوب من بيروالا قرية الصيد ألوزجاما، وبجانب قرية ألوزجاما على جسر بينتوتا يقع أشهر منتجع شاطئ في سريلانكا: شاطئ بينتوتا، ويمكن الوصول إلى بيروالا باستعمال طريق كولومبو:جالي الرئيسي وكذلك باستعمال خط سكة حديد الساحل الجنوبي الذي يبدأ في كولومبو وينتهي حالياً في ماتارا، وتقع محطة السكة الحديد ومحطة الحافلات في وسط مدينة بيروالا، وعلى امتداد منتجعات بيروالا واستراحاتها تبدأ على بعد 2 كم جنوب المدينة.
شاطئ بيروالا الواسع والجذاب المسمى “الميل الذهبي” هو شاطئ أصلي من الرمال الذهبية، وهو محمي بشكل جيد ببساتين النخيل التي تنتشر على طول امتداد الساحل، وهو الشاطئ الواسع الذي يشتهر بالشمس الاستوائية المجيدة التي تشرق من اتجاه المحيط مظللة بشكل جيد بالخضرة الوفيرة على الشاطئ، وتتمتع بيرولا بالمرافق الممتازة للرياضات المائية مثل ركوب الدراجة المائية وركوب الأمواج والتزلج الهوائي والتزلج على الماء الخ، في حين أن شاطئ الخليج آمن للسباحة على مدار العام ، حيت أنه يتيح أيضاً الفرصة للصيد في أعماق البحار والغوص في الحطام ورؤية الشعاب المرجانية، والتجول في ميناء الصيد ببيروالا في الصباح الباكر يتيح لك مشاهدة الصيادين يفرغون صيد الصباح من الزوارق وقوارب الصيد التي قد عادت من الصيد ليلاً في أعماق البحار والآن تصطف في الميناء، ويمتهن سوق الأسماك الطازجة عمل المأكولات البحرية الطازجة من بدايته حتى نهايته.
هامبانتوتا (Hambantota):
في عمق المنطقة الجنوبية من سريلانكا تمتد مقاطعة هامبانتوتا في المنطقة الجافة من الأرض، وتفتخر منطقة هامبانتوتا بحضارتها الماضية المزدهرة وهي منطقة تتميز بوفرة الموارد الطبيعية، وتوفر هذه الموارد الفرص لتوليد دخل قيم للمنطقة ولتنمية شاملة في البلاد.
ويمكن الوصول إلى هامبانتوتا باستخدام الطريق الساحلي A2 ذي المنظر الخلاب من كولومبو وكذلك باستخدام طريق A8 و A18 الذين يسيران بداخل البلاد.
ومع افتتاح خط الجنوب السريع الذي يمتد من كوتاوا إلى ماتارا، يمكن الوصول لهامبانتوتا في وقت أقصر بكثير على الرغم من أن المسافة الإجمالية لا تزال 242 كم وهو ما يساوي المسافة من كولومبو إلى ماتارا (152 كم) ومن ماتارا إلى هامبانتوتا (91 كم) على طول الطريق الساحلي.
وعلاوة على ذلك، فمن المفترض للخط الجنوبي السريع المشيد حديثاً بين كوتاوا والمدينة الساحلية الجنوبية ماتارا (126 كم) أن يمتد إلى هامبانتوتا.
ورغم ذلك، في الوقت الحاضر لا يمكن الوصول إلى هامبانتوتا بواسطة السكك الحديدية، الأمر يتغير الآن، فالتشييد القائم الأن لخط السكك الحديدية ماتارا-كاتاراجاما بطول 114.5 كم والذي بدأ في أبريل 2010 من المفترض أن يصل هامبانتوتا.